طريق شوبر طنطا
طريق شوبر طنطا يُعتبر من الطرق الرئيسية في محافظة الغربية بمصر، ويُعد من المسارات الحيوية التي تربط مدينة طنطا بمنطقة شوبر. و يُستخدم هذا الطريق بشكل كبير للتنقل بين الأحياء والمناطق المختلفة، كما يُساهم في تسهيل حركة المرور والنقل داخل المحافظة أصبح الطريق في الفترة الأخيرة امتداد لمنطقة الاستاد بطنطا و اصبح الجهه المفضلة للباحثين عن شقق سكنية مدخل الطريق من منطقة الاستاد بجوار كافيه توسكانيني و مدخله من الطريق السريع امام مستشفي النفسيه جامعة طنطا.
![]() |
طريق شوبر طنطا |
شوبر
أصل تسمية شوبر
ذُكرت قرية شوبر بهذا الاسم في إحصاء الدولة الأيوبية عام 1171، الذي شمل قرى ومدن مصر ضمن عملية مسح الأراضي المعروفة باسم الروك الصلاحي. وعلى الرغم من تعدد تلك الروكات لاحقًا وتغيراتها العديدة، التي أدت إلى محو أسماء بعض القرى والمدن وتعديل أسماء أخرى، إلا أن شوبر حافظت على اسمها منذ العصر الفاطمي (969-1171م) وحتى اليوم، مما يعني أنها احتفظت باسمها لأكثر من 1050 عامًا. خلال هذه الفترة، شهدت العديد من الإمبراطوريات زوالها وظهور أخرى. حتى مدينة طنطا لم تكن تحمل اسمها الحالي عندما كانت شوبر معروفة ومذكورة في كتابات المؤرخين.
![]() |
طريق شوبر من الاستاد |
تظل شوبر حاضرة في أكثر من نصف التقويم الميلادي، وتقل عن كامل التقويم الهجري بأربعة قرون فقط. وهذا يعني أن شوبر، على أقل تقدير، كانت موجودة باسمها بعد هجرة الرسول ﷺ ونشر الإسلام بحوالي 350 سنة ميلادية. ولا يفصل تعريفها عن نهاية خلافة علي بن أبي طالب سوى أكثر من 300 سنة بقليل، وهي فترة ليست طويلة في سياق التوثيق، مما يؤكد أصالة وتاريخ قريتنا.
![]() |
طريق شوبر |
![]() |
طريق شوبر |
شـوبر والجغرافيا
تقع شـوبر على بُعد حوالي 7 كيلومترات شمال مدينة طنطا في وسط دلتا مصر. تحدها من الشمال الشرقي قليلاً قرية ميت السودان، التي تبعد عنها بمسافة تزيد قليلاً عن كيلومتر. ومن الشمال الغربي، وعلى بُعد أقل من كيلومتر، تقع عزبة بكير. أما في الشمال الغربي البعيد، فتوجد داكودا على بُعد يزيد عن 3 كيلومترات. وفي الغرب، تقع برما على بُعد حوالي 6 كيلومترات، بينما تطل علينا نواج من الشرق على بُعد يزيد عن 5 كيلومترات، وهي متساوية مع محلة منوف التي تقع في الشمال. كما أن التوأم خرسيت وكفر عصام يبعدان عن شـوبر بمسافة 5 كيلومترات جنوباً، بينما تقع محلة مرحوم في الجنوب الغربي لشـوبر على بُعد يقارب 6 كيلومترات.
![]() |
خريطة قرية شوبر |
تتوزع الكتلة السكنية لشـوبر على مسافة تقارب 2 كيلومتر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وبمسافة أقل قليلاً في المحور الشرقي الغربي، حيث يمر بها رافدان مائيان رئيسيان هما المصرف من الشرق البعيد والوسط وبحر العلامية من الشرق والجنوب. كما أن ترعة أم ربيعة في الشمال لا تزال تحمل تحيات أهالي ميت السودان وتنقل حبهم واعتزازهم لأهالي عزبة بكير. وتظل ترعة العشّ في غرب القرية شاهدة على كد واجتهاد طلاب شـوبر الذين درسوا في المدارس في الماضي.
وضعت الجغرافيا شـوبر على مقربة من منشأتين عسكريتين هامتين، مما جعل سماءها ميداناً لمعارك نصر أكتوبر 73، حيث شارك أبناؤها في تلك المعارك رغماً عنهم.
الخط الأزرق في الصورة يمثل الكتلة السكنية لشـوبر التي عرفناها في منتصف السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، والتي تشمل بعض المنازل والمنشآت خارج تلك الكتلة، مثل:
1. الجمعية الزراعية
2. منزل الحاج سيد شهاب
3. منزل الأستاذ علي شلبي
4. منزل الحاج عبد الفتاح نصير (سرايا الآخينة)
5. منزل البراهمة ومركز كفرة منيرة
6. منازل العلامية التي أُطلق اسمها على بحر البلد
بينما يحدد الخط الأحمر شـوبر القديمة في خمسينات وستينات القرن العشرين، حيث كان شارع داير الناحية هو المحيط الرئيسي لشـوبر في ذلك الوقت، ولم تتمرد عليه سوى منطقة الزيّاتة والكَفرة وشرق مسجدي الشناوي والجَخّا ومنطقة المباني الحكومية والموقف في شمال البلدة، في زمن لم يكن فيه شارع الحاج صبحي أو شارع زكي ومعظم البيوت المطلة عليهما موجودين.
تعتبر شـوبر من القرى الكبيرة في مركز طنطا، وهي قرية أم تضم وحدة محلية تتبعها قرى ميت السودان وخرسيت وكفر عصام والعزب والتوابع لها. كما تحتوي على عدة مؤسسات تعليمية بمختلف المراحل من الروضة وحتى الثانوية الأزهرية. وفي مجال الزراعة، تُعد شـوبر واحدة من القرى الرائدة في زراعة البصل والقمح والأرز والقطن، رغم التحديات التي تفرضها التشريعات الإدارية على مساحات المزروعات الاستراتيجية، مستفيدة من وجود الجمعية الزراعية التعاونية وجمعية الإصلاح الزراعي. أما في مجال الرياضة، فلديها مركز شباب ناجح ومتعدد الأنشطة.
تظل شـوبر غنية بالمعرفة في مجالات الدنيا والدين، بفضل وعي أبنائها بأهمية العلوم الدينية وحفظ القرآن الكريم. وتستفيد من وجود دور تحفيظ قرآن عريقة مثل كُتّاب الأروش وحديثة مثل دار الحمد والوفاء، بالإضافة إلى غيرها من دور التحفيظ والحضانة التي توفر لأبنائها حصانة من خلال تحفيظ القرآن. وتُتوج هذه الجهود بمسابقة حفظ القرآن الكريم الأخيرة في رمضان 2024، التي أشرفت عليها لجنة من الأزهر الشريف، بمشاركة حوالي 1000 متسابق من أبناء شـوبر، ﴿ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ﴾.
نقلاً عن
أ/منصور عبـد الحميـد
( شوبر بين الماضي والحاضر)