طنطا في الستينات طنطا زمان
![]() |
ميدان الساعة في الستينات |
كانت ستينيات القرن العشرين فترة حيوية ومؤثرة في تاريخ مدينة طنطا، فقد حققت المدينة ازدهارًا اقتصاديًا وثقافيًا ملحوظًا، مما جعلها مركزًا حضريًا بارزًا في مصر. مدينة طنطا التي تقع في وسط دلتا مصر ، أصبحت تحتل مكانة مميزة في قلب الدلتا من خلال نمو القطاعين الزراعي والصناعي، وتطور الخدمات، بالإضافة إلى ازدهار المشهد الثقافي والاجتماعي.
وقد كان هناك تطور في البنية التحتية والتطور الثقافي الذي استمر في تشكيل هوية المدينة حتى اليوم. كانت طنطا في الستينات أكثر من مجرد مدينة؛ بل كانت رمزًا للتقدم والتحول في قلب مصر.
![]() |
محطة طنطا في الستينات |
طنطا في الستينات: لمحات من عصر مليء بالحيوية
في قلب دلتا النيل الخصبة، كانت طنطا تمثل مدينة مليئة بالحياة خلال ستينيات القرن الماضي. شهدت هذه الفترة تحولًا كبيرًا في المدينة، حيث حققت نموًا اقتصاديًا وثقافيًا سريعًا، مما جعلها مركزًا حيويًا للحياة الحضرية في مصر.
هذه هي طنطا
![]() |
مقر النظارة الملكية في طنطا |
مقر النظارة الملكية ( بنك مصر حالياً)
هذا المكان هو أحد قصور الملك فاروق أو الاستراحات الملكية، وقد تم تسميته بمقر النظارة الملكية.
توالت الأسماء على هذه التحفة المعمارية التي ترونها الآن.
المبنى الحالي هو مقر بنك مصر.
كان في الأصل استراحة ملكية، ثم تحول إلى ديوان الدلتا الملكي، وكان مقراً لناظر الغربية.
بعد ثورة 1952، تم تطويره وإهداؤه لإدارة بنك مصر كأول بنك وطني.
افتُتح في عام 1967 بعد نقل مقر النظارة (المحافظة) إلى موقعها الحالي.
تاريخ بنك مصر عريق، لذا من الضروري أن يكون مقره في عروس الدلتا مميزاً.
![]() |
البواكي |
كما يظهر في الصورة شارع المديرية في طنطا خلال فترة الستينات وكان مازال الشارع محتفظاً بالمباني الشهيرة مباني البواكي علي الجهتين وحالياً لم يتبقي منها سوي مبني أو اثنين في اتجاه واحد فقط .
![]() |
شارع أحمد ماهر بطنطا |
كما يظهر في الصورة شارع أحمد ماهر في طنطا حالياً وكان احد اقدم الشوارع ومازال يحتفظ بعدد من المباني القديمة حتي وقتنا الحالي.
![]() |
جانب من البواكي |
طنطا مركز أقتصادي وتجاري هام
تُعتبر طنطا مركزًا تجاريًا بارزًا في المنطقة، مستفيدة من موقعها كحلقة وصل بين القاهرة والإسكندرية. في الستينات، شهدت المدينة ازدهارًا في القطاعين الزراعي والصناعي، مع زيادة إنتاج المحاصيل مثل القطن والقمح، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المصانع في مجالات النسيج والغذاء. كما شهد قطاع الخدمات نموًا ملحوظًا، حيث تم بناء العديد من الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية.
![]() |
السيد البدوي بطنطا |
صورة داخل ضريح السيد البدوي بمدينة طنطا عام ١٩٥٩
الوضع الثقافي لطنطا في الستينات
كانت طنطا أيضًا مركزًا ثقافيًا بارزًا في مصر. احتضنت المدينة العديد من المسارح، بما في ذلك مسرح طنطا، الذي يُعتبر من أقدم المسارح الإقليمية في البلاد، حيث قُدمت عروض متنوعة من المسرحيات والمسرحيات الموسيقية. كما كانت هناك دور سينما متعددة تعرض أحدث الأفلام المصرية والدولية.
ازدهرت وسائل الإعلام في طنطا خلال الستينات، حيث تأسست جريدة "الجمهورية" اليومية عام 1955، وأصبحت واحدة من أبرز الصحف في مصر. كما تم افتتاح مكتب لإذاعة القاهرة في المدينة، مما منحها صوتًا إقليميًا قويًا.
![]() |
الرئيس عبد الناصر بمحطة طنطا |
![]() |
الرئيس عبد الناصر في طنطا |
![]() |
خطاب من سيدة من طنطا |
الحياة الاجتماعية خلال الستينات في طنطا
تميز طنطا بمجتمعها الاجتماعي النابض بالحياة. كانت شوارع المدينة نظيفة، واحتوت على حدائق جميلة ومتنزهات عامة. كما كانت هناك العديد من النوادي الاجتماعية، مثل نادي طنطا الرياضي و ستاد طنطا ، حيث يمكن للناس الالتقاء وممارسة الأنشطة الترفيهية.
كان مشهد الطعام في طنطا متنوعًا للغاية، حيث تواجدت العديد من المطاعم التي تقدم أطباقًا من مختلف أنحاء مصر والعالم. كما كانت المدينة موطنًا للعديد من المقاهي الشعبية،
كانت الستينات فترة للنمو والتطور في طنطا، وقد تركت أثرًا عميقًا على هوية المدينة الحالية. تظل المسارح ودور السينما التاريخية في المدينة شاهدًا على ازدهارها الثقافي في تلك الفترة، بينما تعكس الصناعات المتنوعة والحيوية تحولها الاقتصادي.
تظل ذكريات طنطا في الستينات حية في قلوب من عاشوا تلك الفترة. إنها حقبة تُذكر كفترة من التقدم والازدهار التي ساهمت في تشكيل المدينة كما نعرفها اليوم.
![]() |
أم كلثوم ويوسف شاهين |
أم كلثوم ويوسف شاهين في حفل طنطا ٨ مايو ١٩٦٩ الذي أقيم في ستاد طنطا لدعم المجهود الحربي .
وسجلت فيها أغنية "ألف ليلة وليلة" بالألوان، من إخراج يوسف شاهين، تم تقديمها خلال حفل في مدينة طنطا في 8 مايو 1969. أقيم الحفل في سرادق داخل الاستاد الذي استوعب 9000 شخص، وبلغت إيرادات الحفل 284 ألف جنيه، تبرعت بها أم كلثوم للمجهود الحربي، بينما كانت إيرادات أكبر حفل عادي لها 18 ألف جنيه فقط.
فكرة الحفل كانت من ابتكار اللواء وجيه أباظة، محافظ الغربية في ذلك الوقت ووكيل بيجو لاحقًا. وعلى الرغم من حداثة الأغنية، إلا أنه لا توجد نسخة كاملة منها.
ملحوظة: كانت أم كلثوم في سن 71 عامًا أثناء تقديم هذه الأغنية. عظمة على عظمة يا ست!
![]() |
كلية الطب جامعة الإسكندرية ١٩٧١ |
![]() |
طب طنطا جامعة الإسكندرية ١٩٧١ |
![]() |
كلية طب طنطا |
ذكريات أيام الدراسه الجميله فى اول مبنى لكلية طب طنطا جامعة الإسكندرية كان مقرها في ذلك الوقت بكلية التربية حالياً أمام ديوان عام المحافظة
وهذا اقتباس لأحد الأطباء دفعة ١٩٧١
كان المبنى يجمعنا فى المدرجات والمعامل وحديقة الكليه ... كان الحب و الود يسود بيننا ... اليوم نتذكر بالخير من هم زملاءنا الكرام ... وندعو الله بالرحمه لزملاء فى رحاب الله فقدناهم.
![]() |
ميدان الساعة في الستينات |
ميدان الساعة فترة الخمسينات
![]() |
ميدان الساعة في الخمسينات |
ويظهر بالصورة الساعة الشهيرة بطنطا وكذلك عمارات البواكي قبل هدم هذا الجزء ومكان هذا الجزء حالياً عمارة الأوقاف و هانو ( الشوا)
![]() |
ميدان الساعة وقت الاحتلال |
ميدان الساعة وقت الاحتلال الإنجليزي ويظهر علي اقصي يسار الصورة عدد من العساكر الإنجليز كما يظهر بالصورة قسم أول طنطا حالياً.
![]() |
قرية دفرة ١٩٦٤ |
الصورة من قرية دفرة بمركز طنطا ويظهر فيها عدد من النساء اثناء غسيل الأواني بترعة القاصد
الملخص
تعتبر ستينيات القرن العشرين فترة حيوية في تاريخ مدينة طنطا، حيث شهدت ازدهارًا اقتصاديًا وثقافيًا ملحوظًا، مما جعلها مركزًا حضريًا بارزًا في مصر. تقع طنطا في دلتا النيل، وحققت نموًا في الزراعة والصناعة، بالإضافة إلى تطور الخدمات والمشهد الثقافي. كانت المدينة مركزًا تجاريًا هامًا بفضل موقعها بين القاهرة والإسكندرية، وزادت إنتاجية المحاصيل مثل القطن والقمح، مع إنشاء مصانع جديدة. كما ازدهرت الحياة الثقافية بوجود مسارح ودور سينما، وتأسيس جريدة "الجمهورية" ومكتب لإذاعة القاهرة. اجتماعيًا، كانت المدينة نابضة بالحياة بشوارع وحدائق نظيفة، ونوادي ومقاهي متنوعة. تركت الستينات أثرًا عميقًا على هوية طنطا، حيث تظل معالم تلك الفترة حية في ذاكرة سكانها.
شاهد أيضاً
و
و