12‏/2‏/2021

شارع حسن رضوان بطنطا

 يعد شارع حسن رضوان من أشهر شوارع مدينة طنطا وهو يتقاطع مع شارع الجيش ( البحر ) و شارع سعيد و شارع الحلو ويستمر حتي طريق المحلة ( شارع شمس الدين ) تعود أصل تسمية الشارع إلى اليوزباشي حسن أفندي رضوان هو قومندان (قائد) الطوبجية (المدفعية) في استحكامات التل الكبير في الجيش المصري وذلك أثناء معارك الجيش المصري لمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر سنة 1882 حيث أستبسل القائد حسن رضوان برفقة جنوده للدفاع عن مواقعهم في موقعة التل الكبير وكبدوا الإنجليز خسائر فادحة ولكنة سقط جريحاً أثناء المعركة وأخذ أسيراً إلى قائد الجيش الإنجليزي ولسلي  وأراد أن يقدم له سيفه، أبى ولسلي أن يأخذه منه تقديرًا لبسالته.

حسن رضوان باشا بطنطا

تاريخ حياتة

الفريق حسن رضوان باشا هو ابن الشيخ أحمد فايد أحد قضاة المحاكم الشرعية و هو ابن الشيخ علي فايد أحد علماء الشافعية باالأزهر الشريف و قد ولد في 1 رمضان سنة 1271هـ بمصر، وعندما بلغ الثامنة أدخله والده أحد كتاتيب المدينة بجهة باب البحر لتعليمه القرآن الكريم و القراءة علي يد الشيخ أحمد الفطاطري، ثم بعدها انتقل إلى مكتب آخر بجهة خان الخليلي حيث أخذ يدرس اللغة التركية و انضم للعديد من المدارس بعدها

 

شارع حسن رضوان بطنطا

وفي سنة 1280هـ دخل مدرسة المبتديان بالعباسية وتلقى فيها العلوم العربية ومبادئ اللغة التركية والفرنسية، وفي أثناء السنة الثالثة رقي إلى جاويش ثم إلى باشجاويش، وفي خلال السنوات الثلاث نال مكافأتين من لدن الخديوي إسماعيل باشا، الأولى "جزء عم" والثانية "كتاب ريحانة الألباب وابن عقيل" من أجل اللغة العربية، وكتاب "هندسة لوجامتر" من أجل الحساب.


شارع سعيد مع شارع حسن رضوان

وفي أوائل سنة 1282هـ نقل إلى المدرسة التجهيزية بالعباسية و ظل بها ثلاث سنوات أيضاً درس في خلالها الحساب واللغة التركية والجغرافيا والهندسة، ثم نقلت هذه المدرسة بعد السنة الأولى إلى سراي مصطفى باشا فاضل، وفي هذه المدرسة تلقى من العلوم الرسم النظري والعملي ونال مكافأة من الخديوي إسماعيل باشا عن اللغة الفرنساوية.

إحدي عمارات شارع حسن رضوان وإحتفالات العيد

وفي أوائل سنة 1286هـ نقل إلى مدرسة المهندسخانة اوتلقى فيها "علوم الجبر والهندسة الوصفية والاستاتيك وحساب المثلثات المستقيمة والطبيعة والكيمياء والرسم النظري والعملي واللغة التركية والعربية" وبعدها تم نقله ومكث بالمدرسة أربع سنوات وتلقى في هذه المدرسة القوانين العسكرية وفن الطوبجية ورسم المدافع والبنادق وحساب المثلثات الكروية والظل والمنظور والجبر العالي وتطبيق الجبر على الهندسة والميكانيكا والمستويات الرقمية وفن العمارة وأخذ رسومات من الطبيعة ورسم الخرط الطبوغرافية والأبنية وحساب الآلات والاستحكامات الخفيفة والقوية، وفي خلال هذه المدة ترقى إلى رتبة أومباشي ثم إلى جاويش وأخير إلى بلوك أمين.


مائدة إفطار شهر رمضان بشارع حسن رضوان بطنطا

وفي28 سبتمبر سنة 1871م خرج من المدرسة مترقياً إلى رتبة أسبران لتدريس الضباط ثم تعين لتدريس فن الطوبجية بمدرسة الضباط وصف الضباط بالبوليجون.

وفي  19 مارس سنة 1877م ترقى لرتبة يوزباشي و بسبب الثورة العرابية والاحتياج لضباط ليكونوا بميدان المحاربة ضد الإنجليز- نقل إلى 3 جي طوبجية واستلم بطارية كروب قطر تسعة سنتيمتر ليكون قومندانها، ثم توجه جهة التل الكبير وحضر موقعة نفيشة والمسخوطه والمحسمة والتل الكبير التي كانت نهاية الحرب.

وفي موقعة التل الكبير أبدى  حسن رضوان من الشجاعة في الميدان مما جعل الإنجليز يشهدون ببسالته، رغم صدور الأمر إليه بالارتداد ظل يدافع عن موقعه، ولم يكف عن إطلاق المدافع رغم إصابته برصاصة دخلت في الجزء المقدم من البطن من الجهة اليمنى ثم خرجت من الظهر وكانت إصابة خطرة و قد دهش الجنزال ولسلي قائد القوات البريطانية لما أبداه  حسن رضوان من الثبات والشجاعة، فلما أن توقفت نيران المدافع من الطابية التي كان الفقيد يدافع عنها تقدم ليرى بنفسه ذلك القائد، وكان يظنه غير مصري، إذ كان يظنه لارمي باشا الفرنساوي نفسه، فوجد اليوزباشي حسن رضوان غارقاً في دمائه، ودهش دهشاً عظيماً لما رأى أن قائد هذه الطابية ضابط مصري وبرتبة يوزباشي فهنأه لبسالته وأمر بنقله إلى المستشفى العسكري الإنجليزي وأن يعالجه بنفسه حكيمباشي الجيش الإنجليزي "روجرس" الذي أصبح فيما بعد "روجرس باشا مدير الصحة".

مائدة إفطار رمضان بشارع حسن رضوان

ولما تمت نقاهته تشرف بالمثول بين يدي توفيق باشا الخديوي فكلمه مبكتاً إياه على ما حصل منه، وأخبره أنه كان هو الطوبجي الوحيد الذي كانت نيران مدافعه مؤثرة في عساكر الجيش الإنجليزي، ولكن بعد أن سمع منه اعتذاراته المقبولة صفح عنه.

وفي 1أغسطس عام 1885 ترقي إلى رتبة بكباشي ثم أصبح قومنداناً لطوبجية الحدود.

وفي ديسمبر سنة 1886 اشترك البكباشي حسن رضوان في موقعتي كوشة وجنس الشهيرة وجرح في الموقعة الأخيرة جرحاً كبيراً في بطنه، وعولج بمعرفة روجرس باشا الذي كان قد تعين حكيمباشي للجيش المصري.

 وقال له  "إنني مسرور لمعالجتك مرتين، الأولى وأنا عدو لك، والثانية  وأنا صديق لك"

وفي عام 1919 قامت البلاد المصرية تحت زعامة الزعيم سعد زغلول باشا تطالب بإستقلالها فقام حسن رضوان باشا بالواجب عليه نحو وطنه حيث جمع الضباط العظام اوعقدوا عدة اجتماعات تحت رياسته قدموا بعدها تقريراً ثميناً مدعماً بالأسانيد شارحاً شرحاً وافياً حقوق مصر في السودان كان هاماً جداً في مفاوضات الوفد المصري بقيادة سعد باشا زغلول مع الإنجليز.

وتوفى حسن رضوان في 22 فبراير سنة 1929بعد تاريخ حافل بالبسالة والإقدام "تغمده الله برحمته ورضوانه".

ويوجد بشارع حسن رضوان عدد من المصالح الحكومية حيث يوجد مبني إدارة جامعة طنطا على ناصية الشارع مع شارع البحر كذلك توجد كنيسة ماري مينا وأمامهم مدرسة النصر للغات و في تقاطع الشارع مع شارع سعيد توجد مستشفي الدلتا الدولي وعدد من المطاعم والتوكيلات التجارية وبطول الشارع توجد العديد من المطاعم الشهيرة والسوبر ماركت وأشهرها ماركت المنشاوي و أشهر المطاعم الكبابجي و كباب أوزي ومطاعم الأسماك  وأشهرها أسماك الجميل في تقاطع الشارع مع سكة المحلة ( شمس الدين) كذلك يوجد مركز الرقم القومي الخاص بحي ثان طنطا في تقاطع الشارع مع شارع الحلو ويوجد العديد من الصيدليات والكافيهات والعمارات السكنية الفاخرة .

منزل الدكتور أحمد خالد توفيق


وكان يوجد بالشارع عدد من المباني القديمة ولكن تم هدمها لتظهر الأبراج والعمارات السكنية و سكن بالشارع عدد من المشاهير و أشهرهم الكاتب الدكتور / أحمد خالد توفيق (رحمه الله عليه) وعنوانه

شارع ثروت بالقرب من حسن رضوان .. واسم صاحب الفيلا - هو الحاج مبروك الجمل حماه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار الموقع

المتابعون

المتواجدون الأن

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *